متجر A2G: أسرار الشهرة على تيك توك وإنستقرام وكيفية تحويل الميزانية البسيطة إلى علامة تجارية ناجحة
متجر A2G: أسرار الشهرة على تيك توك وإنستقرام وكيفية تحويل الميزانية البسيطة إلى علامة تجارية ناجحة
متجر A2G: أسرار الشهرة على تيك توك وإنستقرام وكيفية تحويل الميزانية البسيطة إلى علامة تجارية ناجحة
إنَّ منصات التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم من أهم الأدوات التي تُساعد الأفراد وأصحاب المشاريع على تحقيق الشهرة وجذب الجمهور المستهدف، وخاصةً تيك توك وإنستقرام. فهذه المنصات تقدّم فرصة ذهبية لأي شخص يرغب في تسليط الضوء على موهبته أو فكرته الإبداعية أو منتجه التجاري. وفي ظل انتشار ثقافة ريادة الأعمال، تجد الكثيرين يبحثون عن طرق مبتكرة لتحقيق الانتشار والوصول إلى شريحة واسعة من المستهلكين والعملاء. من بين هؤلاء الأشخاص، نلتقي بقصة شاب طموح بدأ مشواره بميزانية محدودة جدًا، وتمكّن من تأسيس مشروعه الخاص وتحقيق الشهرة على منصات التواصل الاجتماعي. في هذه المقالة سنتعرّف على هذه القصة الملهمة، ونكشف عن أفضل الأساليب التي يمكن اتباعها للوصول إلى الشهرة على تيك توك وإنستقرام، بالإضافة إلى فوائد هذا الانتشار الواسع.
غالبًا ما يُهيمن على ذهن المبتدئين اعتقادٌ بأن البدء بأي مشروع تجاري يستلزم ميزانية ضخمة، لكن الواقع يثبت عكس ذلك. يقول أحمد، شاب طموح يبلغ من العمر 25 عامًا، إنّه لم يكن يملك سوى مبلغ بسيط جدًا بالكاد يكفيه لتغطية الاحتياجات الأساسية. ومع ذلك، قرر البحث عن فكرة مشروع مُنخفضة التكلفة وسهلة التنفيذ. وبعد تفكير عميق، وقع اختياره على مشروع إعداد وجبات صحية خفيفة وتسويقها عبر الإنترنت. فاستأجر مساحة مطبخ صغيرة في منزله، واشترى بعض المكوّنات الضرورية، وبدأ في تحضير وجبات خفيفة خالية من المواد الحافظة والسكريات المُصنّعة. ولم يكتفِ بذلك، بل عمل على تطوير وصفاته الخاصة لإرضاء أذواق متنوعة، مثل وجبات للرياضيين وأخرى للنباتيين وحتى وجبات للأطفال.
أحد أهم مفاتيح النجاح في المشاريع الصغيرة هو التميّز. فقد لاحظ أحمد أنّ هناك الكثير من العلامات التجارية في مجال الوجبات الصحية، لكنه قرر أن يُدخل لمسة شخصية على المنتج، من خلال اختيار مكوّنات طبيعية ذات جودة عالية، وتقديمها بطريقة جذّابة وبتغليف بسيط يعكس هويته الخاصة. وأدرك مبكرًا أن سر تميّزه لن يقتصر على الجودة فقط، بل لابد من خلق قصة أو نمط حياة يرتبط بمنتجه.
ولكي يجعل لنفسه مكانة في سوق مزدحم، سعى إلى بناء علامة تجارية تُخاطب فئة الشباب والفتيات المهتمين بالصحة واللياقة، فأطلق على مشروعه اسمًا لافتًا ومميزًا، وصمّم شعارًا بسيطًا وأنيقًا يعبّر عن هدفه. هذه الخطوات ساهمت في وضع الأساس القوي لتميزه في سوق الوجبات الصحية.
في بداية مشروعه، قرأ أحمد كثيرًا عن أهمية التسويق الرقمي، فاكتشف أنّ تيك توك صار منصة رائدة لمحتوى الفيديو القصير، وتمتاز بسرعة الوصول إلى جمهور واسع في وقت قياسي. فأنشأ حسابًا خاصًا بعلامته التجارية على تيك توك، وبدأ في نشر مقاطع فيديو يومية تعرض طريقة إعداد الوجبات، وتوضح الفوائد الصحية التي يقدّمها منتجه. كما ركّز على عامل الإبداع في المحتوى، فكان يُصوّر مقاطع قصيرة تحوي وصفات سريعة ودروسًا توعوية عن كيفية اختيار المكوّنات الصحيحة، وأهمية اتباع نظام غذائي متوازن.
لم يكتفِ بنشر المحتوى فحسب، بل تفاعل مع متابعيه بشكل مستمر عبر خاصية البث المباشر والتعليقات، حيث أتاح للمشاهدين طرح الأسئلة المتعلقة بالصحة والتغذية، وقدّم نصائح واقتراحات شخصية، مما زاد من شعبيته. ولجذب مزيد من الانتباه، فكر في الاستفادة من الأدوات المتاحة، مثل زيادة مشاهدات تيك توك والتي يمكن أن تُسهم في توسيع دائرة المتابعين وتعزيز فرص ظهور الفيديوهات للآخرين.
لا يخفى على أحد المكانة التي يحتلها إنستقرام في عالم التواصل الاجتماعي، فهو منصة مرئية تعزز الإبداع البصري وتتيح للمستخدمين مشاركة الصور والفيديوهات والقصص (الستوريز). ورأى أحمد أن وجوده على إنستقرام جزء لا يتجزّأ من استراتيجيته التسويقية، فأنشأ حسابًا مصممًا بعناية تضمنت واجهته أبرز صور الوجبات الصحية وألواح ألوان متناسقة. وحرص على استخدام الهاشتاقات الشائعة المتعلقة بالصحة والطعام والنمط الغذائي الصحي، مما ساعد على إيصال منشوراته إلى جمهور جديد بشكل سريع.
وقد حرص على الاستفادة من تقنيات النمو المتاحة عبر المنصة، مثل زيادة مشاهدات انستقرام لمنح المنشورات دفعة إضافية للوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستخدمين المهتمين بنمط حياته الصحي. كما أدرك أن التفاعل مع جمهوره من خلال نشر أسئلة في قصصه أو عمل استبيانات صغيرة حول المكوّنات المفضلة، يعزز العلاقة بينه وبين متابعيه، مما انعكس في زيادة المصداقية والثقة في منتجه.
من أهم الميزات التي لفتت نظر أحمد على إنستقرام، خاصية “الريلز” (Reels)، وهي مقاطع فيديو قصيرة تشبه إلى حدٍ كبير مقاطع تيك توك، ولكنها تُعرض في تبويب مخصص على المنصة. استخدم أحمد هذه الميزة في ابتكار مقاطع إبداعية تستعرض إعداد الوجبات الصحية في أقل من 30 ثانية، ما ساهم في جذب المتابعين وتشجيعهم على إعادة نشرها. ولزيادة التفاعل، حاول أحيانًا إشراك عملائه في الفيديوهات أو جعلهم يشاركون بتجاربهم في تحضير وجبات مماثلة في المنزل، وبالتالي خلق نوع من المشاركة المجتمعية.
بالإضافة إلى ذلك، استخدم أحمد ميزة زيادة لايكات انستقرام بشكل مدروس حتى يسلط الضوء على منشوراته ويجعلها تظهر في نتائج البحث بشكل أفضل. ومع هذا، يؤكد أحمد أن زيادة التفاعل ليست مجرد أرقام، بل ينبغي أن تقترن بتقديم محتوى حقيقي وقيم حتى تستمر الثقة بينه وبين جمهوره.
في نهاية المطاف، تثبت قصة أحمد أنه يمكن لأي شخص أن يبدأ بمبلغ بسيط جدًا وينطلق في عالم ريادة الأعمال، شريطة أن يتحلى بالإصرار على التميّز والإبداع في تقديم المنتج أو الخدمة. إن الاستفادة الصحيحة من منصتي تيك توك وإنستقرام تلعب دورًا حاسمًا في تحقيق الشهرة وجذب الجماهير، خاصة عند توظيف استراتيجيات واضحة وتقديم محتوى يجذب الاهتمام ويبثّ الثقة. لقد أدرك أحمد، وغيره من رواد الأعمال الذين استطاعوا تحويل أحلامهم إلى حقيقة، أنّ “المستحيل” ليس إلا عقبة ذهنية يمكن تجاوزها بالتخطيط والعمل الجاد والشغف بما تقدمه للآخرين.
اترك تعليقًا
لن يتم نشر بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية عليها علامة